هل ترمي جهازك بموت الويندوز XP؟

صورة سطح المكتب الخاصة بالويندوز XP والشهيرة التي تم كشف النقاب عن سرها و مكان التقاطها بمنطقة وادى نابا فى كاليفورنيا من قبل المصور “تشارلز أورير” . هذه الصورة التي اشتهر بها الويندوز XP، أثارت سجالا عند ظهورها، فاعتقد البعض أنها ليست طبيعية.. الآن تم الكشف عن سرها و المناسبة هي إعلان شركة مايكروسوفت عن توقيفها العمل بنظام الويندوز XP يوم 8 أبريل 2014.

هذا الخبر جعل الكثيرين من مستعملي هذا النظام يتساءلون عن المخرج من هذا الوضع الجديد الذي أصبحت فيه حواسيبهم.

هل هي فعلا نهاية الويندوز XP؟

إذا طالعنا صفحات موقع مايكروسوفت Microsoft، نجد أن الشركة تعلن عن ايقافها الدعم الخاص لنظام الويندوز XP والذي دام لمدة 12 سنة، وهذا التوقف يتجلى في ما يلي :

نظرا للتطورات الجديدة الحاصلة في عالم الأجهزة التكنولوجية و عالم البرامج، فإن شركة مايكروسوفت Microsoft تهتم بالمستقبل و بتوفير خدمات و منتجات ذات جودة أفضل تساير التطورات الجارية.

نتيجة لذلك فإن مايكروسوفت Microsoft ستوقف كل أشكال الدعم التقني الخاص بالويندوز XP:

• ايقاف التحديثات Mises à jour الخاصة بنظام التشغيل.

• ايقاف الاشتغال ببرنامج الحماية من الفيروسات Microsoft Security Essential المجاني المتوافق مع الويندوز XP.

• ايقاف الدعم الموجه للمتصفح انترنت اكسبلورر 8 من تحديثات و حماية و أمن على الأنترنت.

• لن يستطيع الويندوز XP قبول تنصيب البرامج الجديدة و تشغيل الأجهزة الحديثة.

ماذا يعني إذن كل هذا ؟

يعني أن الويندوز XP هرم وتوقف عن النمو و مسايرة  ايقاع العالم الرقمي الجديد:

• فعندما كنت تريد تنصيب الأوفيس 2010 مثلا على جهازك ، كنت تلجأ إلى تحديث ملفات النظام الخاصة بالويندوز XP فتقوم بتحميل الحزمة SP3 و انتهى المشكل، اما الان فأي برنامج سيخرج للوجود لن تقوم مايكروسوفت Microsoft بتوفير حلول لتشغيله على حاسوبك.

• على مستوى استعمال الأنترنت أيضا، سيصبح جهازك معرضا للقرصنة و التجسس إذا كنت تستعمل انترنت اكسبلورر8.

• في حال شرائك لجهاز جديد: طابعة مثلا ... فإنك لن تجد برنامجها المخصص لتنصيب الجهاز متوافقا مع الويندوز XP.

إذن سأرمي جهازي و أشتري آخر جديدا ؟

رغم هذا، فإن الويندوز XP، سيظل يشتغل لكن بما يحتويه من آخر التحديثات، فيمكن أن تقوم ببعض الإجراءات لتواصل استعمال جهازك:

• تحميل آخر التحديثات التي وفرتها مايكروسوفت Microsoft قبل توقيف الدعم التقني.

• استعمال المتصفح كروم أو فايرفوكس بدلا من انترنت اكسبلورر.

• تنصيب برامج الحماية من الفيروسات مثل Avast و Avira و KasperSky

• يمكنك تنصيب الويندوز 7 أو الويندوز 8 والتخلي عن الويندوز XP إذا كان جهازك يتوفر على المميزات الضرورية، وهذا سيكون أفضل. انظر تنصيب الويندوز7 و 8 للمزيد من التوضيحات.

• هناك حل آخر لكن لا أدري مدى أهميته، ففي حالة عدم توفر جهازك على المميزات الضرورية للانتقال إلى الويندوز7 أو8، فباستطاعتك استعمال نظام آخر مثل Linux أو Ubuntu.. لكن كما قلت فلا أستطيع أن أضمن لك نجاعة هذا الاختيار..

هذه إذن بعض الحلول التي ستمكنك من الحفاظ على جهازك حاليا، لكن مع ذلك فالتغيير ضروري.

لا تتخلف عن الركب ؟

بما ان الأمور تتحول و تتغير من حولنا فلا يمكن أن لا نتفاعل معها و إلا سنبقى في آخر الصف، نحن الآن نتحدث عن كيفية الحفاظ على جهاز قد عمّر ما يكفي من الزمن و في نفس الوقت نعيش عصرا قد تخلى فيه بعض الناس عن استعمال حتى الحاسوب، وعوضوه بالهاتف الذكي و Ipad و الأجهزة اللوحية Tablettes ..

قد يتعذر على البعض بطبيعة الحال، لإكراه مادي، تغيير حواسيبهم من حين لآخر، لكن إذا قام الواحد منا ببعض التخطيطات فيمكن أن يساير التقدم الحاصل.

إعادة ترتيب الأمور المادية :

فعوض اقتناء أجهزة أو أشياء لا يصل مستوى نفعها إلى مستوى النفع الذي يوفره الحاسوب، يمكن أن تتخلى عنها و نقوم بشراء حاسوب جديد.

فمثلا هل ستفضل اقتناء جهاز تلفاز جديد أو جهاز استقبال رقمي لكي تتمكن من مشاهدة و متابعة مباريات كأس العالم 2014 التي ستقام بالبرازيل لتجلب لنفسك متعة مشاهدة الفرق العالمية تتنافس لمدة شهر لتظفر إحداها بكأس العالم، ثم تنتهي هذه المتعة التي اشتريتها بثمن مهم في مدة شهر، بل وربما ستنهي مدة إجراء مباريات كأس العالم 2014 بحرقة وأعصاب..

هل ستفضل هذا على اقتناء حاسوب يعود عليك وعلى باقي أفراد أسرتك بالنفع و الفائدة؟

الآن، التطور الحاصل له ايجابيات على مستوى القدرة الشرائية حيث نلحظ حاليا تراجعا في أثمنة الحواسيب المحمولة  رغم أنها ذات خصائص حديثة ومهمة، فيمكن اقتناء حاسوب محمول i3   بثمن 3000درهم أو يمكنك اقتناؤه بأقل إذا كان مستعملا.. كما يمكنك اقتناء أفضل منه بثمن جد مناسب و ذلك حسب حذاقتك و شطارتك...

ولأخذ فكرة عن الحواسيب المحمولة و كيفية شرائها يمكنك متابعة دليل شراء الحاسوب المحمول الذي قدمه ابدأ نت على صفحاته.

المهم هناك حلول يمكن ان تلجأ إليها لتجيب عن التساؤل الذي طرحناه في عنوان المقال أعلاه.

في الأخير أترك لكم فرصة التعليق على الموضوع و مناقشته، هنا أو على صفحتنا على الفيسبوك .